الحديث ذو شجون

ومعنى المثل أن الحديث له فروع كثيرة وطرق متعددة ..... وشجون جمع شجن

وقائل هذا المثل هو ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر ..... وكان لهذا الرجل ابنان يقال لأحدهما سعد والآخر سعيد فنقرت ابل لضبة في الليل ... فوجه ابنيه في البحث عنها ...فتفرقا فوجدها سعد فردها ومضى سعيد في طلبها ... فلقيه الحارث بن كعب  وكان على الغلام بردان فسأله الحارث اياهما ..فرفض طلبه فقتله الحارث وأخذ برديه
فكان ضبة اذا أمسى فرأى في الليل سوادا قال :أسعد أم سعيد؟فذهب قوله هذا مثلا يضرب في النجاح والخيبة
فمكث ضبة بذلك ماشاء الله أن يمكث ثم بدا له أن يحج فصادف الحارث بن كعب ورأى عليه بردي ابنه سعيد .. فعرفها ... فقال له :(هل أنت مخبري ما هذان البردان اللذان عليك)...؟قال
:بلى .. لقيت غلاما وهما عليه فسألته اياهما فأبى تحلى فقتلته .. وأخذت برديه هذين
فقال ضبة :بسيفك هذا
قال :نعم
فقال :فأعطينه أنظر اليه ..فاني أظنه صارما .......فأعطاه الحارث السيف
فلما أخذه من يده ...هزه وقال :الحديث ذو شجون
ثم ضربه به حتى قتله
فقيل له :يا ضبة :أفي الشهر الحرام
فقال :سبق السيف العذل