لا في العير ولا في النفير

قالوا :ان ابا سفيان بن حرب هو الذي قال هذا المثل..... وقد كان أقبل بعير قريش ..وكان الرسول-صلى الله عليه وسلم-يدبر له أمرا ... وحين قرب أبو سفيان من المدينة تملكه الخوف والفزع فقال لمجدي بن عمرو :هل رأيت هنا من أصحاب محمد ؟.....قال :رأيت راكبينأتيا هذا المكان ...وأشار الى المكان ... فأخذ ابو سفيان أبعار ففتتها فاذا فيها نويى
فقال :عائف يثرب ..هذه عيون محمد (أي جواسيسه)فغير الطريق..وكان قد بعث الى قريش يخبرهم بما يخافه من محمد -صلى الله عليه وسلم-فأقبلت قريش ...فأرسل اليهم ابو سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير ويأمر بالرجوع...فأبت قريش أن ترجع
ورجعت بنوزهرة من ثنية أحدي  ..فصادفهم أبو سفيان فقال :يابني زهرة    لا في العير ولا في النفير .................قالوا :أنت أرسلت الى قريش أ ن ترجع
وظلت قريش تسير حتى وصلت الى بدر..وكانت معركة بدر الكبرى التي انتصر فيها الرسول الكريم
ولم تشترك زهرة ولا واحد منها في هذه المعركة

ومعني المثل .... أي أنت لا في كثير ولا قليل ..ولا هنا ولا هناك ...فأنت ضئيل حينما تكون

ويضرب هذا المثل لتحقير الرجل والاقلال من شأنه