قال أبو مهيار التوزي في
كتاب(ماهية الزر في كتاب الأعلام
: عجبا للناس تغيب عنهم الحقائق المكشوفة
فيبحثون عن النحو البصري في الكوفة
ولقد جعلوا اليسر عسرا . في معرفة أصل الملكة
المصرية كيلوبترا
كانت حاشية الملكة تلهج
ليل نهار بمآثر البترا . شعرا ونثرا حتى ضاقت
العاهلة ذرعا
ولم تعد تطيق سمعا . فحشدت الجيوش وشنت الهجوم
. فكان ذلك هو القدر المحتوم للخصم المهزوم
ثم صاحت في حاشيتها قائلة :
سحرتكم بما تشيد البترا
وأنا شدت ها هنا ألف بترا
قد هزمت جيوشهم دون جهد
وسيأتون في السلاسل أسرى
وظل هذا الشعر على كل لسان حتى ترجموه في
ليونان . فجعلوا الألف : كيلو . مثل كيلو غرام .
وكيلومتر .
فقالو : كيلو بترا بدل الألف بترا ؟ فتلك هي
القصة التي خفيت على الجميع
. والله البصير السميع.